الزمالك يجمع التبرعات و يطرح قميص فرجانى ساسى للبيع لدفع راتبه
آثار موضوع تجديد عقد اللاعب فرجانى ساسى لاعب نادى الزمالك و المنتخب التونسي جدلاً واسعاً فى الآونة الأخيرة بين جماهير الكرة المصرية و خاصةً جماهير نادى الزمالك.
ذلك بعد تداول أنباء عن أن اللاعب فرجاني ساسي طلب راتباً ضخماً ليجدد عقده مع نادى الزمالك و ايضا بعد تداول انباء اخرى عن وجود مفاوضات قوية مع اللاعب من جانب نادى الدحيل القطرى لرغبته فى الحصول على خدمات اللاعب فرجانى ساسى.
هذا و قد أعلن نادى الزمالك على لسان نائب رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة نادى الزمالك هشام إبراهيم
 |
| الزمالك يجمع التبرعات و يطرح قميص فرجانى ساسى للبيع لدفع راتبه |
دراسة و جدولة عملية عرض قمصان الفريق للبيع و خاصة قميص اللاعب فرجانى ساسى فى السوق لتكون متاحة للبيع للجماهير.
من اجل الحصول على الدعم المادى المطلوب و اللازم لتجديد عقود بعض اللاعبين.
وعلي رأسهم اللاعب فرجانى ساسى و للإنفاق على فريق كرة القدم فى النادى .
و قد جاءت تصريحات نائب رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة نادى الزمالك هشام إبراهيم بعد المبادرات التى طرحتها الجماهير فى الفترة الأخيرة.
و كان من اهم هذه المبادرات.
1- جمع التبرعات لتجميع ثمن الراتب الضخم لعقد اللاعب فرجانى ساسى و الذي يشترطه للموافقة على التجديد له.
2- إقترحت بعض الجماهير طرح قمصان الفريق للبيع فى الاسواق و خاصة قميص اللاعب فرجانى ساسى لتغطية ثمن الصفقة حيث علق نائب رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة نادى الزمالك لقناة نادى الزمالك قائلاً :-
"فكرة بيع قميص النادى للجماهير ممتازة و تحت الدراسة و قابلة للتنفيذ فى الفترة المقبلة ".
بحسب صحيفة "ديلى ميل" الإنجليزية فإن النادى عادةً يحصل على نسبة من مبيعات القميص الخاص به تتراوح بين 7 إلى 15%.
قد تم التأكيد على هذا من خلال إجراء دراسة فى ألمانيا بأحد مراكز الأبحاث الإقتصادية فى سويسرا عام 2017 و التى تم التأكيد من خلالها على أن الأندية تحصل على متوسط 12% من أرباح بيع القمصان فى حالة وجود عقد رعاية بين الشركة المصنعة و النادى مع الوضع فى الإعتبار أن الأندية ترتبط بشركات تصنيع الملابس الرياضية بطريقتين مختلفتين ؛
الطريقة الأولى :-
هى بيع الأندية لحقوق إدارة شعارها للشركة المختصة فى تصنيع الملابس الرياضية و الطريقة الثانية هى أن يتم الإتفاق بين النادى و أحد الشركات المختصة بتوريد الملابس الرياضية وفى هذه الحالة تتكفل الشركة المختصة بتكاليف تصنيعها لملابس الفريق مقابل إرتداء الفريق لشعارها التجارى،
مع العلم أيضا أن نادى الزمالك قد أعلن فى عام 2018 على لسان المشرف العام السابق على فريق كرة القدم بنادى الزمالك أمير مرتضى منصور الإتفاق مع شركة "بوما" الألمانية العالمية على تصميم قميص الفريق الملكى فى موسم 2018 _ 2019 و هو القميص المستمر مع الفريق حتى الآن.
أكثر الأندية تحقيقاً للأرباح من وراء بيع القمصان
هذا و قد جائت دراسة الدكتور بيتر روهلمان لتحدث ضجة فى الوسط الإقتصادى الرياضى حيث أُقيمت الدراسة فى معهد التسويق الألمانى العالمى و تحدثت عن مبيعات القمصان للأنديةخلال الفترة من عام 2005 إلى عام 2009 و التى كشفت بالتفصيل عن متوسط بيع القمصان فى الدوريات الخمس الكبرى فى أوروبا؛هذا وقد كان الدورى الإنجليزى الاول فى القائمة و المتصدر بعدد قمصان وصل إلى 5.14 مليون قميص.
لكن الإحصائية الأهم و الأحدث و الأدق هى مبيعات القمصان الخاصة بالأندية فى موسم 2019 _ 2020 و التى قامت بها شركة "ستاتيستا" الألمانية للإحصاءات و هى ما ذكر فيها أن الفريق المتصدر لقائمة الربح من مبيعات القمصان و هو فريق مانشستر يونايتد الإنجليزى حيث لم تتعدى مبيعات قمصانه 3.2 مليون قميص معظمها فى السوق الأمريكى و الأوروبى و الصيني.
مع العلم أنه قد تفوق الأخير فى قائمة مبيعات القمصان على نادى ريال مدريد الأسبانى و الذى أتى وصيفاً لهذه القائمة بعدد قمصان لم يتخطى 3.1 مليون قميص.
فى الوقت الذى قفزت فيه مبيعات قمصان نادى يوفنتس الإيطالى إلى 1.6 مليون قميص بعد إنتقال نجم الكرة البرتغالى كريستيانو رونالدو و تواجده مع الفريق.
هل يمكن لمبيعات قمصان الفريق أن تساهم فى استرداد ثمن صفقات اللاعبين ؟
قد أثارت صحيفة "إندبندنت" البريطانية فى وقت لاحق قضية إقتصادية مهمة قامت بتسميتها " لماذا لا تقترب مبيعات قمصان اللاعبين من دفع ثمن صفقاتهم ؟ " على إثر انتقال نجم الكرة العالمى البرتغالى كريستيانو رونالدو إلى فريق يوفينتوس الإيطالى حيث حققت مبيعات قميصه أرباحاً خرافية تخطت حاجز 60 مليون دولار فى الأربعة و عشرين ساعة التى أعقبت الإعلان عن صفقة إنتقاله من نادى ريال مدريد الأسبانى إلى ناديه الحالى يوفنتس الإيطالى.
قد علق المحامى الرياضى جيك الذى عمل على عدد من الصفقات البارزة فى كرة القدم موضحاً أحد المفاهيم المغلوطة و الخاطئة فى كرة القدم الحديثة قائلاً : " غالباً ما يُزعم أن النادى يمكنه استرداد ثمن صفقات اللاعبين من خلال بيع القمصان ، و هذا فى الواقع مفهوم خاطئ و بعيد جداً عن الحقيقة ".
استكمل حديثه قائلاً : " صفقات الملابس الرياضية ليست صفقات رعاية تقليدية بل إنها فى ثوب ترخيص يُمكِّن شركات الرعاية و الملابس من استخدام العلامة التجارية للنادى مقابل حصول النادى على عمولة تتراوح بين 10 إلى 15% ".
هل تستطيع الأندية صناعة قمصانها بنفسها ؟
قد أجاب جيك على أكثر الأسئلة المطروحة أهميةً و هو " لماذا لا تصنع أندية كرة القدم قمصانها بنفسها و تحتفظ ب 100% من الأرباح ؟" و قال ايضا :" ببساطة لأنها أندية كرة قدم و ليست شركات ملابس ؛ ليس لديهم شبكات التوزيع العالمية اللازمة للتصنيع و الشحن ، و بيع مئات الآلاف وأحياناً ملايين القمصان كل عاام".
حتى أن العديد من الأندية تستعين بمصادر خارجية للقيام بخدماتها اللوجيستية عبر مواقع الإنترنت ، و هى عمليات صغيرة مقارنةً بعمليات تصنيع و توزيع و تسويق القمصان على نطاق عالمى ".
و واصل كلامه قائلاً : " حتى أكبر أندية العالم فى كرة القدم تبدو شركات صغيرة نسبياً مقارنةً بشركات الملابس الرياضية الكبيرة مثل Adidas و Poma و Nike ، فقد كسبت Nike فى ثلاثة أشهر ما يقرب من سبعة مليارات جنيه إسترلينى عن أشهر مارس و أبريل و مايو لعام 2017 ، و هو أكثر مما حققه نادى تشيلسى فى أكثر من 112 عاماً من تاريخه ".
الأندية التى تصنع قمصانها بنفسها !
إذا إفترضنا وجود مراكز للبيع , شركات محلية قادرة على تصنيع ملابس فرق كرة القدم.
فإن المشكلة الحقيقية تكمن فى استغلال شعارات الشركات العالمية التى تورد الملابس و هو ما سيضع الأندية تحت عقوبات تفوق أرباح بيع القمصان بكثير.
إذاً هل سيقدر نادى الزمالك على توفير الراتب المطلوب من أجل اللاعب فرجانى ساسى و تجديد عقده أم سينتهى به الأمر بإنتقاله إلى فريق الدحيل القطرى كما زعمت بعض مواقع الإعلام ؟!
تعليقات
إرسال تعليق
سيتم الرد قريبا